تفسير وفاة النحل - الطفيليات والسموم والبشر. | Kurzgesagt

🎁Amazon Prime 📖Kindle Unlimited 🎧Audible Plus 🎵Amazon Music Unlimited 🌿iHerb 💰Binance

فيديو

نص

إن المجتمع البشري لفي غاية التعقيد و الهشاشة،

و هو مبني على عدة اركان.

أحد هذه الأركان هو النحل

تعتمد واحدة من كل ثلاث وجبات للإنسان على عسل النحل.

هم مهمون جداً لدرجة أنه إذا مات كل النحل

ستتبعهم الالاف من النباتات،

مما قد يؤدي إلى جوع ملايين من الناس في الأعوام التالية.

و فوق ذلك، لدى النحل تأثير اقتصادي هائل.

قيمة الدولار للنبات الملقح منهم يبلغ

٢٦٥$ مليار تقريباً.

الطعام الذي لا نعطي له بالاً سوف يختفي بدونهم،

أو سيكون هناك انخفاض هائل في الإنتاج.

طعام مثل التفاح والبصل واليقطين والنباتات المستخدمة لإطعام الماشية

و بالتالي مهمة للغاية لألباننا و لحومنا.

يُنقَل كثيراً عن اينشتاين قوله،

“إذا اختفى النحل، فسوف يلحقه الإنسان في الأعوام التالية.”

في الحقيقة، من المرجح أنه لم يقل ذلك،

لكن ربما يكون هناك بعض من الحقيقة فى هذه العبارة.

إن هذا الكلام مقلق، لكن النحل بدأ فعلاً في الإختفاء.

لقد ماتت الملايين من خلايا النحل في الأعوام السابقة.

لاحظ النحالين في أنحاء العالم خسارة سنوية بمعدل ٣٠-٩٠% من مستعمراتهم.

في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها أعداد النحل في انخفاض مستمر.

من ٥ ملايين خلية نحل في ١٩٨٨ إلى ٢.٥ مليون اليوم.

منذ ٢٠٠٦ و هناك ظاهرة تسمى “خلل انهيار المستعمرة”

و التي أثرت على النحل في بلاد عديدة.

و نحن لسنا متأكدين تماماً عما يسببها.

كل ما نعرفه هو أنه شيء جدي جداً.

على مدار العقود السابقة شهد النحل غزواً من قبل أعداء خطرين جداً.

طفيليات و كأنها مستوحاة من فيلم رعب مثل عثة القصبة الهوائية للنحل “أكاربيس وودي”،

طفيليات مجهرية تصيب القصبة الهوائية للنحل.

هنا، يضعون بيضهم و يتغذون على سوائل ضحاياهم،

مما يضعف الضحايا للغاية وتقضي هذه الطفيليات كل حياتها داخل النحل.

أو “الفاروا” المدمرة، اسم على مسمى لأنها تقوم بالتكاثر فقط

في خلايا النحل و هي واحدة من أكبر أعدائه.

تدخل أنثى الطفيلي خلية حضنة للنحل وتضع بيضها على يرقة النحلة

قبل أن تكون على وشك أن تتشرنق

و قبل أن يغطى النحل الخلية بغطاء شمعي.

يفقس البيض وتتغذى الطفيليات الصغيرة وأمهم على النحلة التي في مرحلة النمو

في خفاء في الخلية المغطاة.

عادةً لا تُقتَل النحلة في هذه المرحلة، تضعف فقط،

لذلك يكون لديها من القوة ما يكفي لكي تمضغ حتى تصل إلى الغطاء الشمعي

و تحرر نفسها من الخلية.

عندما تفعل ذلك، تتسبب في إخراج الطفيلية الأم وجنينها الجديد من الخلية

و تصبح لديهم حرية الانتشار في أنحاء الخلية،

مما يجعل العملية تبدأ من جديد في دورة مكونة من ١٠ أيام تقريباً.

تزداد أعدادهم بسرعة، و بعد عدة أشهر

قد يؤدي ذلك إلى انهيار خلية النحل بالكامل.

ما أن تصبح خارج الخلية، تمتص الطفيليات البالغة سوائل جسم النحل

وتضعفهم بشدة.

لجعل الأمور أسوأ، هم أيضاً ينقلون فيروسات تضر النحل أكثر بكثير

و قد تؤدي الى عيوب خلقية مثل الأجنحة عديمة الفائدة.

و لكن هناك تهديدات أخرى أيضاً، مثل الفيروسات والفطريات.

في الظروف الطبيعية، هذه الظواهر يجب التحكم فيها

و ليست كافية لتفسير

موت النحل بأعداد رهيبة.

خلال السنوات الأخيرة ظهرت مبيدات حشرية جديدة

و هي مميتة للنحل.

النيونيكوتينويد، أسرة كيميائية شبيهة للنيكوتين

تم الموافقة عليها في أوائل التسعينات كبديل للكيماويات مثل الدي دي تي.

تقوم بمهاجمة النحل عن طريق إيذاء جهازه العصبي.

اليوم هي المبيدات الحشرية الأكثر استخداماً في العالم.

عالمياً، لقد شهدت مبيعات وصلت الى ١.٥€ بليون في عام ٢٠٠٨

ممثلة ٢٤% من السوق العالمية للمبيدات الحشرية.

في ٢٠١٣ كانت تستخدم مبيدات النيونيكوتينويد في الولايات المتحدة في حوالي ٩٥% من محاصيل

الذرة والكانولا والغالبية العظمى من الفواكه والخضروات أيضاً

مثل التفاح والكرز والخوخ والبرتقال والتوت والخضروات الورقية والطماطم والبطاطس

والحبوب والأرز والجوز والعنب وغيرهم الكثير.

يقوم النحل بلمس هذه المادة السامة

أثناء جمع حبوب اللقاح أو عن الطريق المياه الملوثة

و غالباً ما تنقل المادة الى الخلية

حيث بإمكانها الترسب وقتل المستعمرة بأكملها تدريجياً.

هذه المواد السامة تؤذي النحل بعدة طرق بشعة.

عند تلقي جرعات عالية، يصاب النحل بتشنجات وشلل مما يؤدي إلى الموت.

لكن حتي الجرعات الصغيرة بإمكانها أن تكون مميتة.

إنها قد تؤدي إلى نسيان النحل كيفية التنقل في العالم

و لذلك النحل يطير إلى البرية ويضيع ويموت وحيداً منقطعاً عن خليته.

لو حدث ذلك بما فيه الكفاية، قد تفقد الخلية قدرتها على دعم نفسها.

نحن نعرف أن النيونيكوتينويد مضر للنحل

و أننا في حاجة ضرورية لبديل عنه

لكن هناك البلايين من الدولارات التي تُربح من خلال تأخير ذلك.

الدراسات التي تحت رعاية الصناعة الكيماوية تقوم بطريقة سحرية بإثبات

نسبة تسمم في النحل أقل بكثير من تلك التي يعلنها العلماء المستقلين.

يوجد عوامل أخرى تساهم فى وفاة النحل

مثل كثرة توحد الجينات الوراثية و محاصيل الزراعة الاحادية

و قلة التغذية بسبب التكدس و الضغط بسبب الأنشطة البشرية

والمبيدات الحشرية الأخرى.

كل عامل من هذه العوامل على حدة يشكل خطراً كبيراً للنحل

و لكن إن اجتمعوا، فإنهم من المحتمل أن يعملوا لحساب “خلل انهيار المستعمرة”

و مع تصعد الطفيليات بألاعيبهم فى العقود الاخيرة

النحل الآن يحارب للبقاء.

ستكون كارثة إن خسر هذه المعركة.

هذا لغز يجب علينا حله لو أردنا مواصلة العيش

بوجود توافر نسبى وتنوع فى الطعام.

الطبيعة البشرية مترابطة بشدة مع كوكب الأرض و مع أشكال الحياة الأخرى على هذا الكوكب

حتى و إن كنا نوهم أنفسنا بأننا لسنا كذلك.

يجب علينا الاهتمام أكثر بالأشياء التي توجد حولنا

إن لم يكن للحفاظ على جمال الطبيعة، فليكن على الأقل لضمان بقائنا.

هذا الفيديو مؤيد من الأكاديمية الأسترالية للعلوم

التى تشجع و تدعم التفوق فى العلوم.

شاهد المزيد على

العمل معهم كان رائعاً، لذلك اذهب و زر موقعهم.

فيديوهاتنا أيضاً قدمت بسبب دعمكم على .

مؤخراً، مررنا على حدث هام

و هو سبب وجود فيديو إضافي فى شهر يوليو.

إذا كنت تريد المساهمة و تكون جزء من Kurzgesagt Bird Army

زر صفحتنا على Patreon!

منحتنا قناة Field Day على يوتيوب الفرصة

اذهب و تفقده على قناتهم!