الموت من الفضاء - شرح لانفجارات الأشعة الجاما. | Kurzgesagt

🎁Amazon Prime 📖Kindle Unlimited 🎧Audible Plus 🎵Amazon Music Unlimited 🌿iHerb 💰Binance

فيديو

نص

تخيل إذا تمكنت من جمع الطاقة من كل النجوم

بعد 100 مليون سنة ضوئية، من آلاف المجرات،

في كل منها مليارات النجوم.

تخيل انه يمكنك اخذ هذا النوع من الطاقة

واستخدامها لاطلاق اكبر سلاح فائق في الكون.

تخيل الضرر الذي يمكن أن تفعله!

يتضح انك لاتحتاج تخيل ذلك، فهي موجودة،

وتسمى بانفجارات اشعة غاما(جاما)

ولكن من يكون هؤلاء الرماة الكونيون؟

وماذا سيحدث لو اصابة احداهم الارض؟

لفهم انفجارات أشعة غاما، علينا أولا أن نفهم أشعة غاما.

أشعة غاما هي موجات للإشعاع الكهرومغناطيسي،

التي تحمل الطاقة، تماما مثل الضوء المرئي.

الضوء المرئي هو جزء صغير جدا من الطيف الكهرومغناطيسي.

انه جزء يمكن لعينيك ان تراه.

عند طاقات أقل، هناك موجات الراديو، موجات الميكروويف، والأشعة تحت الحمراء.

وعند الطاقات العالية، فوق البنفسجية، الأشعة السينية، واشعة جاما.

أشعة غاما قوية بشكل لا يصدق.

فوتون واحد من اشعة جاما يملك طاقة اكثر من

مليون فوتون مرئي مجتمعة.

طاقتها العالية تجعل اشعة جاما شكل من اشكال الاشعاع المؤين،

بمعنى أنها نشيطة بما فيه الكفاية لتحطيم الروابط الذرية.

هذا يجعلها خطرة لي ولكم.

الإشعاع المؤين يعطل حساس آلية الكيمياء الحيوية الذي يبقينا على قيد الحياة،

مثل رصاصة 9مم تخترق ساعة.

من حسن الحظ، على الارض،طبقة الاوزون تصد اشعة جاما،

تضعفها قبل ان تتمكن من اذيتنا.

لكن اذا كان الغلاف الجوي يمنع مرور اشعة جاما من الفضاء،

فاذن كيف تم اكتشاف انفجارات اشعة جاما؟

خلال الحرب الباردة، الولايات المتحدة أرسلت اقمارا صناعية للتجسس،

والتي يمكنها الكشف عن أشعة جاما من التجارب النووية السوفياتية في الفضاء.

أنهم لم يروا أي قنابل، لكنهم لاحظوا الانفجارات الضعيفة القادمة من الفضاء،

لم تستغرق سوى بضع ثوان.

إلى الآن، هذا قد يكون الاكتشاف العلمي الوحيد

التي قدمتها أقمار التجسس (التي نعرفها، على أي حال).

علماء الفلك يستخدمون تلسكوبات ترى أنواع مختلفة من الضوء

لكي يقوموا باكتشافاتهم،وهذه الاقمار التجسسية

أعطتهم زوج جديد من العيون.

كانت لغزا لمدة 30 عاما، ولكن في نهاية المطاف، اكتشفنا

مصدر انفجارات اشعة جاما :مجرة تبعد عنا 6 مليار سنة ضوئية.

اذا كان انفجار الجاما يرى من بعيد ،بالتالي سيكون نشيطة بشكل لا يصدق،

يطلق مزيد من الطاقة في الثانية

اكثر مما تطلقه الشمس في 10 مليار عام،

مما يجعل انفجار الجاما ألمع حدث في الكون.

إذن،من أين أتوا؟

انفجارات الجاما ترافقها بعض من أكثر الوفيات الكارثية عنفا في الكون

وولادة الثقوب السوداء.

هناك نوعان من انفجارات أشعة جاما: القصيرة والطويلة،

لكل منها مصدرها.

الانفجارات الطويلة تستمر لمدة دقيقة تقريبا، و يعتقد العلماء أنها تنتج

من السوبرنوفا،عندما ينهارقلب النجم ليصبح ثقب اسود.

الانفجارات القصيرة تستمر لثانية ويتم إنتاجها عندما يندمج اثنين من النجوم النيوترونية الثنائية.

على مر ملايين السنين، تضمحل مداراتها بإطلاقها موجات الجاذبية.

بمجرد أن يكونوا قريبين بما فيه الكفاية للمس، يتحطمون بصخب على بعضهم البعض،

لتشكيل الثقب الأسود.

كل من السوبرنوفا واندماج النجوم النيوترونية يعطي نفس الشيء:

ثقوب سوداء يحيط بها قرص مغناطيسي من الغاز

تبقى من النجم الأم.

في هذه البيئات، دوران الرياح يفوق المجال المغناطيسي،

التي تبعث شعاع من الجسيمات الساخنة قريبة من سرعة الضوء.

الغاز في هذا القمع يخلق نافورتين ضيقتين من أشعة غاما عالية الطاقة،

مثل بندقية ليزر سماوية، وذلك خلافا للانفجارات الكونية الأخرى،

التي تنتشر وتتلاشى، انفجارات الجاما تبقى مركزة

ويمكن رؤيتها من بعيد.

إن أي مزيد من التفاصيل ستتطلب كثيرا من الرياضيات بالنسبة لفيديو يوتيوب.

الكون مليئ بهؤلاء القناصة الكونيون،

يطلقون النار على نحو أعمى وبشكل عشوائي في الظلام، وهم يضربونا في كل وقت.

في المتوسط، نكتشف واحدة يوميا.

لحسن الحظ، معظمها غير مؤذية.

جميع الدفقات التي رصدناها حتى الآن نشأت خارج مجرة درب التبانة،

بعيدا جدا لأذيتنا.

ولكن انفجار جاما قريب يمكن أن بكون كارثيا.

إذا كان أحد منها يصل إلينا من بضع سنوات ضوئية فقط،

سيقوم بطهي سطح الارض تماما،

او على الاقل الجهة المقابلة له.

ولكن حتى انفجار جاما أكثر بعدا قد ينهي الحياة على الارض.

وأنها لن تحتاج إلى إحراز ضربة مباشرة  لقتلنا.

اذا نشأت من على بعد بضعة الاف سنة ضوئية،

ستحتاج الى مائة سنة ضوئية لكي تصل الينا،

مدمرة النظام الشمسي مثل موجة المد والجزر.

مرة أخرى، طبقة الأوزون تحمينا، لكنها مجهزة بشكل أفضل للتعامل مع

القليل من الاشعة الفوق البنفسجية من الشمس.

ومن شأن انفجار أشعة جاما ان يطغى عليها،

وتركنا نتعرض لأشعة الشمس القاتلة.

الأوزون يأخذ سنوات لتجديد نفسه عن طريق العمليات الطبيعية،

وهو ما يزيد على ما يكفي من الوقت لكي تحرق الشمس الأرض العقيمة.

أو، على الأقل، لقتل معظم مظاهر الحياة المعقدة.

في الواقع، هذا قد يكون حدث بالفعل.

يعتقد أن انفجار أشعة غاما هو أحد الأسباب المحتملة

للانقراض الاوردوفيكي قبل 450 مليون سنة

الذي قضى على ما يقرب 85٪ من الأنواع البحرية،

على الرغم من انها الى حد كبير من المستحيل إثباتها.

يمكن ايضا ان يكون انفجار اشعة جاما السبب وراء

عدم رؤيتنا للحياة في مكان اخر في الكون .

انهم قد قاموا بمحو نظيف وضخم لاجزاء منها بشكل دوري.

ومن المقترح أنه بسبب انفجارات الجاما، 10٪ فقط من جميع المجرات

ربما تكون مضياف لحياة مشابهة لنا.

لذا، هل سيقومون بقتلنا؟

على الاغلب لا.

في مجرة مثل مجرتنا، قد يكون هناك فقط انفجار جاما واحد في الألف.

وإلحاق الأذى بنا، يجب أن تكون قريبة وموجهة الينا.

ولكن بما ان أشعة جاما تسافر بسرعة الضوء،

لن نعرف انها موجهة الينا الى ان تصل،

لذلك يمكن أن يكون هناك بالفعل انفجار جاما في طريقه لقتلنا جميعا،

ونحن لن نعرف ذلك حتى يضربنا ونموت.