كيف يمكننا الذهاب؟ حدود البشرية (النسخة القديمة - شاهد النسخة الجديدة) | Kurzgesagt

🎁Amazon Prime 📖Kindle Unlimited 🎧Audible Plus 🎵Amazon Music Unlimited 🌿iHerb 💰Binance

فيديو

نص

هل هناك حدودٌ لن نستطيع اجتيازها؟

هل توجد أماكن لن نستطيع أن نصِل إليها؟

مهما بذلنا من جهد؟

أتضح لنا أن حدوداً كهذه موجودة!

حتى مع تكنولوجيا الخيال العلمي, نحن محبوسون في ما يسمى “الجيوب الكونية”.

كيف يعقل لهذا!؟

وماهي المسافة التي بإمكانِنا قطعها؟

نحنُ نعيشُ في ذراع هادئ من مجرتنا “درب التبانة”, مجرةٌ حلزونية ذات حجم متوسطهُ

حواليْ 100,000 سنة-ضوئية وتحتوي على المليارات من النجوم, سحب غازية كونية, المادة المظلمة, و

ثقوبٌ سوداء, نجوم نيوترونية, وكواكبٌ تدور حول ثقبٍ أسودٍ فائقِ الضخامةَ في

في مركز المجرة. من مسافة بعيدة, مجرتنا تبدو كثيفة المحتوى.

لكن حقيقةً, معظمُها يتكون من فضاء خالي- مفهوم الفضاء في الفيزياء يختلف عن المفهوم العامي للكلمة.

بإستخدامِ التكنولوجيا الحالية, إرسال البشر إلى أقرب نجمٍ لنا سيستغرق آلاف السنين.

لذا, بإمكاننا القول أن مجرتنا كبيرةٌ جداً!

مجرة درب التبانة ليست وحدها في امتلاك هذه الخصائص.

بالإضافةِ إلى مجرة أندروميدا - مجرةُ المرأة المسلسلة- وخمسون مجرة قزمة,

هي جزءٌ من مجموعة المجرات المحلية.

منطقة في الفضاء ذاتُ قطرٍ طولهُ ملايين السنين الضوئية.

المجموعةُ المجرية المحلية هي عبارة عن واحدةٍ من مئاتٌ المجموعات الواقعة في مجموعة لانياكيا العظمى".

ومجموعة لانياكيا العظمى هي أيضاَ واحدةٌ من ضمنِ الملايين من المجموعات العظمى التي تألف الكون المنظور!

الآن!, لنفترض للحظة أن مستقلبنا زاهرٌ وعظيم!

تتحولٌ البشرية إلى حضارة نوع-3

لا يتم محيُها من قبلِ كائنات فضائية!

وتتمكن البشرية من تطوير القدرة على السفر بين النجوم.

بناءً على فهمنا الحالي لقوانين الفيزياء.

في أفضل سيناريو كما سبق ذكره,

إلى أي مدىً بإمكاننا الوصول؟

حسناً,

المجموعة ُالمحلية!

هي أكبر بناءٍ (هيكل) لن تستطيع البشرية أن تخرج عنه!

حتى مع اخذ الإعتبار أنها ضخمةٌ جداً,

المجموعةُ المجريةُ المحليةْ هي عبارةٌ عن 0.00000000001%

من الكون المنظور!

حاول أن تستوعب معنى هذا الرقم للحظة!.

نحن محصورون في عشرة أُس 13- من المئة % (عدد متناهيٍ جداً في الصغر)

من الكون المنظور!

بساطةِ الحقيقة الآنفة الذكر أننا هناك حدودٌ لنا,

وأنه يوجد جزءٌ ضخمُ جداً من الكون لن نستطيع لمسه.

هو, نوعاً ما, باعثٌ للخوف.

لما لا نستطيع اجتيازَ مسافةٍ أبعد؟

حسناً,

كلُ هذا يتعلق بما يطلق عليه “طبيعة العدم (اللاشيئ)”.

العدم أو الفراغ هو ليس فارغاً أو معدماً, بل يحوي طاقةً جوهريةً بذاته!

وهذه الطاقة تسمى “التموج الكمي”.

على المقياس الصغير, توجدُ أحداثٌ مستمرة.

جسيمات و جسيماتٌ-مضادةْ يَظهَرْنَ ويُدَمّرْنَ بعضهم البعض

تستطيع تخيل هذا العدم الكموي.

كوعاءِ يحتوي على فقاعات مع مناطق ذات كثافةٍ عالية ومناطق ذاتُ كثافةٍ منخفضة.

الآن, لنعد بالزمن إلى

13.8 مليار سنة حينما كان نسيج الزمكان يتألف من لاشيئ على الإطلاق!

ظهر الإنفجار الكوني العظيم في حدثٍ يسمى: التضخم الكوني

الكون المنظور, تمدد من حجم يضاهي حجم البلي (المصقال) إلى مسافة تُضاهي تريليونات الكيلومترات في أجزاءٍ معدودة من الثانية (أقل بكثير من ثانية واحدة)!

تمدد الكون المفائجئ هذا كان سريعاً جداً وشديداً

أدى إلى جعل التموجات الكموية الآنفةُ الذكر تتمددُ أيضاً,

والمسافات الدْونَ-ذرية أصبحت مسافات مَجرّية!

مع مناطق ذات كثافة عالية ومناطق ذات كثافةٍ منخفضةْ.

بعد التضخم الكوني, بدأت الجاذبية بجذب الاجسام الكونية بضعها ببعض.

على المقياس الأكبر, التوسع كان صعباً وسريعاً على الجاذبيةِ أن تتغلب عليه.

لكن على المقاس الأصغر, أنتصرت الجاذبية.

لذا, خلال مرور الزمن, المناطق أو الجيوب ذات الكثافة العالية في الكون نَمَتْ فيها مجموعاتٌ من المجرات

مثل المجرة التي نعيش بها اليوم.

فقط, الأشياء التي داخل الجيب الخاص بنا- المجموعة المحلية- مربوطة بنا عن طريق الجاذبية.

لكن لحظة, مالمشكلةٌ إذاً؟

لما لانستطيع أن نُسافر من جيبنا- مجموعتنا المحلية- إلى الجيب المجاور؟

السبب: الطاقة المظلمة, السبب الذي يجعل الأمور أكثرَ تعقيداً!

حوالي سِتُ ملياراتِ سنة, الطاقة المظلمة تولت السيطرة.

بكل بساطة, هي قوة خفية أو تأثير يسبب ويُسرّع تمدد الكون.

لا نعرف لماذا أو ماهِيّةُ الطاقةِ المظلمة!,

ولكن نستطيع أن نلاحظ تأثيرها بوضوح تام.

في الفترة المبكرة من نشوء الكون, كانت توجد مواقع أكثر برودة حول مجموعتنا المجرية المحلية,

نَمَتْ إلى مجموعاتٍ عنقودية أضخم مُكَوّنَةً مِن آلافِ المجرات.

نحن محاطون بالكثير من الأشياء!

ولكن ولا واحدةً من البُنَى والعناقيد المجرّية مربوطةٌ بنا عن طريق قوى الجاذبية

لذا, كلما ازداد توسّع الكون, كلما ازدادت المسافة بيننا وبين الجيوب الجذبية .

خلال مرور الزمن,

ستقوم الطاقة المظلمة ستدفع بقية الكون بعيداً عنا

جاعلةً منا غير قادرين على الوصول إلى كل العناقيد المجرية والمجموعات التي تكونها

المجموعة المجرية المجاورة قد بَعُدَتْ عَنّا ملايين السنين بسبب ما ذُكر آنفاً.

لكن, كل هذه المجموعات تبتعد عنا بسرعات لا يمكن أن نأمل أن نصل إليها!

نستطيع محاولةَ مغادرةَ مجموعتنا المجرية المحلية بالطيران من خلال الفضاء الخارجي (فضاء-ما-بين-المجرات).

حيث الظُلْمَة

لكن, لن نستطيع أبداً الوصول إلى أيةِ وجهة.

بينما مجموعتنا المجرية المحلية ستتقوقع مجراتها على بعضها البعض, وسيصبحنَ مربوطاتٍ بشدة,

ثم سينّدَمِجْنَ معاً مُكَوّنَاتٍ مجرةً واحدةً بيضاويةً عملاقة

مع إسمٍ غير معهودٍ هو: ميلكدروميدا (المُسَلْسَةُ التّبَانِيّةْ)!

خلال بضع من مليارات السنين!

لكن, الأمر يُصْبِحُ أكثر إثارةً للإكتئاب!

خِلالَ نُقطَةٍ مَا,

المجرات داخل مجموعتنا المجرية المحلية سيبتعدن عن بعضها البعض.

مما سيجعل الضوء الصادر منهن خافتاً للغاية مما يُصعّبُ لنا كشفه.

والفوتونات القليلة التي تَنجحُ بالوصول إلينا سيرتفع طول موجاتها إلى درجةٍ

مما يجعل اكتشافهن غير ممكن.

عندما يحدُث ذلك,

لا معلومات (فيزيائية) خارج مجموعتنا المجرية المحلية ستتمكن من الوصول إلينا.

الكون سيتلاشى عن أنظارنا.

سيبدو لنا مظلماً وفارغاً من كل الإتجاهات, للأبد!

لو أفترضنا كائناً في المستقبل البعيد وُلِدَ في ميلكدروميدا (المسلسلة التبانية), سيظن أنه لا توجد أيةُ مجرة غير مجرته في الكون كلُه!

عندما ينظر للفضاء بعيداً, سيرى بإستمرار, فراغاً وظلام.

لن يستطيعوا رؤية إشعاع الخلفية الكوني

ولن يستطيعوا معرفةَ أي شيئٍ عن الإنفجار الكوني.

لن يستطيعوا أن يعرفوا ما نعرفه اليوم عن الكون

عن طبيعة تمدد الكون, متى بدأ, وكيف سينتهي.

سيظنون أن الكون ثابت وأزلي.

ميلكدروميدا (المسلسلة التبانية) ستكون جزيرةً وسط الظلام.

يغطيها الظلام تدريجياً.

بالرغم من ذلك, مجموعتنا المجرية المحلية ستكون مؤلفةً مِن تريليونات النجوم

ستكون كبيرةً جداُ للبشرية.

لأنه بالرغمِ من ذلك, لم نستطع أن نغادر نظامنا الشمسي بعد.

ومازال لدينا المليارات من السنين لنستكشف خلالها الفضاء!

نحن محظوظون جداً أننا ولدنا في الوقت المثالي لنرى

ليس فقط المستقبل, بل ماضينا البعيد جداً!

بالرغم من عزلتها وبعدها, من خلال مجموعتنا المحلية, نستطيع أن

نرى ونتلقى الكون كله بعظَمتهِ وجمالهِ كما هو في هذه اللحظة!